السبت، 18 أكتوبر 2008

الحوار الذي أجرته جريدة التضامن مع رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة


* التضامن: فكرة عامة عن الفرع )نقط القوة، نقط الضعف، علاقة الفرع بفروع الجهة، معيقات العمل...(؟

الإدريسي:
لقد عرف فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة منذ تأسيسه سنة 1998 مخاضا عسيرا في البداية،
نظرا للعراقيل التي تضعها السلطة في وجه كل عمل نضالي سياسي أونقابي وبالتالي يحاصر بكل الأشكال، بل حتى العمل السياسي للقوى السياسية المساندة للسلطة يعرف نوعا من الحصار ناهيك عن اختراق أجهزة الأمن لعملها ولعمل التنظيمات السياسية المحسوبة على الصف الدموقراطي.
في ظل هذه الظروف أسس مجموعة من المناضلين لجنة محلية سنة 1997، وبدأ العمل من أجل تأسيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.
عرف نشاط الفرع في بداية تأسيسه نشاط حيوي ساهمت فيه جميع المكونات السياسية المتشبعة بقيم حقوق الإنسان، وكان نضال المنخرطين في الفرع يستهدف بالدرجة الأولى فك الحصار عن المدينة، من طرف السلطة،وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان بها،وكان الإلتزام بإحياء الأيام العالمية والوطنية المرتبطة بالقضايا الحقوقية بشكل عام وبتنسيق مع المكتب المركزي آنداك.
أما بخصوص نقاط الضعف فتتمثل :
- ضعف الإنخراطات خصوصا في صفوف النساء مع العلم أن هذه الإنخراطات عرفت ارتفاعا ملحوظا في السنتين الأخيرتين، ونطمح إلى الرفع من نسبة الإنخراطات في فرع الجمعية.
-غياب مقر مما يؤثر سلبا على عمل فرع الجمعية.
- غياب أطر قانونية بالفرع..وبالتالي فأعضاء الجمعية مضطرون للإتصال بهيئات الدفاع بجهة مراكش.
أما بخصوص نقاط القوة :
- يتمثل في استماتة مجموعة من المناضلين في الفرع ،وإصرارهم على استمرارية عمله في الدفاع عن الحقوق السياسية والمدنية وكذلك الإقتصادية الإجتماعية والثقافية.
- سيادة الروح الرفاقية بين كل مكونات أعضاء الفرع.


* التضامن: كيف ترى أداء الجمعية عموما وبالجهة على وجه الخصوص، وهل لديكم كفرع مقترحات من شأنها المساهمة في تطوير هذا الأداء؟

الإدريسي:
لقد استطاعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عموما تطوير اذائها النضالي في الدفاع عن الحقوق السياسية و المدنية ....بالرغم من الإعتقالات والمضايقات وكل أشكال القمع التي يتعرض لها مناضلو الجمعية،والجمعية بتجربتها ورصيدها النضالي قادرة على النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها.إلا أن تحصين هذه المكتسبات وتعزيزها لن يتأتى إلا بحسن تدبير الخلافات بين مكونات الجمعية.
لا بد من الإعتراف من أن عمل الجهة قبل انتخاب المكتب الجهوي الأخير عرف ركودا ملحوظا وذلك راجع لأسباب ذاتية وموضوعية لا داعي للتفصيل فيها،لكن من المأمول تجاوز كل معيقات عمل الجهة لأن ذلك سيساهم من تأطير أداء الفروع والإستفادة من خبراتها.
أما بخصوص المقترحات فلابد من التفكير في دعم وتطوير الإمكانيات المادية للفروع لأن ذلك من شأنه أن يطور أداء الجمعية بشكل عام.
التضامن: ما هو إسهام الفرع في التصدي للانتهاكات التي تطال الحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة؟

الإدريسي:
لقد ساهم الفرع منذ تأسيسه في التصدي لمجموعة من الإنتهاكات والخروقات التي يعرفها الجانب الحقوقي بالمدينة وذلك من خلال الوقفات الإحتجاجية وفضح المسئولين عنها ومراسلة الجهات المختصة،كما ثم فضح هذه الخروقات على مستوى الإعلام المكتوب وكذلك المدونة الإلكترونية للفرع،الشيء الذي أدى إلى معالجة بعضها.

* التضامن: مقترحات وأفكار لتطوير إعلام الجمعية على مستوى الفروع والمركز؟

الإدريسي:
أول شيء ضرورة تطوير شكل ومضمون الجريدة بحيث تصبح أكثر احترافية وانفتاحها على بعض الإعلاميين إصدقاء الجمعية ودعوتهم للإنخراط في تجديد إعلام الجمعية بشكل عام وتطوير أدائه
أما بخصوص موقع الجمعية فمن الضروري :
- تطوير موقع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لأنه لا يعقل أن يثم وضع البيانات والبلاغات الخاصة بالجمعية بعد فترة شهر أو أكثر.
- ضرورة إدراج بيانات وبلاغات وأنشطة الفروع في الموقع.
- وضع برامج حقوقية يثم تنزيلها في سيديهات من طرف أعضاء الجمعية.
- إدراج منتدى حواري في الموقع.