السبت، 21 مارس 2009



بــــــــــــــلاغ


صباح يوم الجمعة 20 مارس 2009 و على الساعة الحادية عشر، تم اعتقال مواطن عضــــو الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالصويرة ، في حين تم استدعاء مواطن آخر على الساعة الثانية بعد الزوال للحضور إلى مفوضية الشرطة بالمدينة القديمة ، و تم التحقيق معهما من طرف الشرطة القضائية بحضور عناصر من جهاز ( مراقبة التراب الوطني ) و ( الاستعلامات العامة ) و ( مخابرات الدرك ) على خلفية الانتمــــــــاء المذهبي و العقائدي و دام التحقيق ثمـــــان ساعات مع اصطحابهما الى منزليهما من اجل التفتيش من طرف عنصر أمني عن كل جهاز،و تم الاطلاع على بعض الكتب و الأغراض الشخصية و التقاط صور محتويات البيت.
وقد تابع فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالصويرة عن كتب و بقلق شديد هدا التحقيق الدي تــم على خلفية مذهبية و عقائدية مما يتعارض مع المادة 9 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ( لا يجوز اعتقال اي انسان او حجزه او نفيه تعسفا ) و المـــادة 18 (لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حده) و المــادة 19 منه (لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفى التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود. ) و مع المادة 18 و19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية التي تنص على نفس الحقوق و المضمون، كما يتنافى مع الإعلان بشأن القضاء على جميع أشكال التعصب و التمييز القائمين علــى أساس الدين أو المعتقد .
و لقد شابت عملية التحقيق خروقات مسطرية و قانونية، تمثلت في غياب إذن مكتوب من طرف وكيل الملك ، و تفتيش البيت على الساعة السادسة و خمسة و أربعون دقيقة مساءاً، و بدون احضـــــار شهود كما ينص على ذلك القانون .



المكتب المحلي