الخميس، 28 أكتوبر 2010

الحوار الذي أجرته جريدة "الوطن الآن" مع رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالصويرة عبد اللطيف ديدوش بخصوص ملف الصهيوني نوعام شمعون نير

* ما هو إذن سياق الشكاية التي وضعها نعوم شمعون ضد بعض أعضاء الجمعية في الصويرة؟
** ما حدث هو أنه كنا قد نظمنا وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في 29 نونبر 2009، ونددنا فيها بالجرائم الصهيونية ضد المواطنين العزل، وجاء هذا الشخص يحمل آلة تصوير وبدأ في التقاط صور لكل فرد من الحضور، بكيفية مستفزة ومشبوهة، ولما استفسرناه عن السبب في هذه الطريقة المشبوهة من التصوير الفوتوغرافي المدقق والمفصل، رد علينا بأنه مراسل جريدة «معاريف» الإسرائيلية، ولما طالبناه بضرورة إبراز اعتماده، رفض ذلك..

* لكنكم تعرفونه شخصيا، بحكم أن مدينة الصويرة صغيرة المساحة، وأناسها معروفون فيما بينهم؟
** نعم نحن نعرفه حق المعرفة، ولم يكن بيننا وبينه أي مشكل سابقا إلى حدود ذلك اليوم، ونحن في الصويرة ترعرعنا مع اليهود وهم جيراننا وليس لدينا أي مشكل معهم، ونتعامل معهم في التجارة بشكل عادي جدا، لكن هذا الشخص يشكل الاستثناء بالنسبة لليهود، ونتساءل لماذا استفزته لوحده الوقفة التضامنية مع الشعب الفلسطيني في حين أن هناك مئات اليهود يقطنون بالصويرة، ومنهم من كان يتابع الوقفة الاحتجاجية، دون أن يبدي موقفا منها؟ أضف إلى ذلك أنه كشف غير ما مرة أمام الملء أنه مراسل الجريدة الإسرائيلية «معاريف»، وبأنه صهيوني، متحديا شعور المواطنين، وبأنه أقسم الولاء لدولة إسرائيل..

* هو يتحدث عن كونه يتعرض للتحريض ضده من قبلكم، مما يجعل حياته في خطر؟
** هذا جانب من الترهات التي ينشرها بين الناس وفي الشبكة المعلوماتية، كل ما هنالك أنه بمناسبة المخيم الصيفي الذي تنظمه الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كل سنة، قام بعض الشباب بجولة عبر المدينة، يرفعون شعارات وأغاني حماسية متضامنة مع قضايا العالم ومن بينها القضية الفلسطينية، وتصادف أن يمر الشباب بجانب مطعمه، مما اعتبره تهديدا له، مع العلم أن هذه الزيارة لبعض معالم المدينة كانت مرخصا لها من قبل مندوبية وزارة الثقافة، ومن هو هذا الشخص حتى نعطيه كل هذا الاهتمام المبالغ فيه، ونحتج أمام محل تجارته، فهو ليس بالسفير الإسرائيلي أو يمثل المصالح الإسرائيلية!؟ وإذا كان يتباهى بأنه كان جنديا إسرائيليا وحارب في عدد من الجبهات، فليتحمل مسؤوليته.

* يقول إنكم تصادرون حقه في القضاء، هل هذا صحيح؟
** لايمكن أن نصادر حق القضاء لأي شخص، لقد اتهم بعض الأعضاء في الشكاية الأولى بمعاداة السامية على خلفية رفع شعارات تنديدية بالصهيونية، لكن بعد تأكده أن هذا الإتهام غير منصوص عليه في القانون الجنائي المغربي، كيّفها في المرة الثانية، مدليا بما اعتبره قرائن من بينها ما يُنشر في «الفيسبوك»، يقول إنها تحريضية ضده، وهذا غير صحيح بالمرة، وكل ما قمنا به هو الدفاع عن أنفسنا على صفحات هذا الموقع الإلكتروني، ولانتحمل مسؤولية التعليقات أو الردود التي كانت متضمنة، كما نظمنا ندوة بالصويرة حضرها سيون أسيدون عضو الجمعية، وهو من اليهود المغاربة، وجدد موقف الجمعية من الصهيونية..

* ماذا تريدون بالضبط من هذه المواجهة، هل تريدون دفعه لحمل السلاح ضد الفلسطينيين؟
** هذا السؤال ينبغي طرحه عليه، فالجمعية واضحة في مواقفها من الصهيونية منذ تأسيسها، ونعتبر نشاطه في الصويرة مشبوها، وهو ينجز عددا من التقارير التي نتوفر على نسخ منها لجهات مشبوهة، ونحن لانسعى لدفعه إلى الهجرة لإسرائيل وتقتيل الفلسطينيين، وما نسعى إليه هو فضح التغلغل الصهيوني في مدينة الصويرة، وهناك تصريحاته في إذاعة العدو الصهيوني مفادها أنه جاء للصويرة من أجل تنشيط التطبيع السياحي وفق أجندة موضوعة سلفا.